ست علامات بتتنبأ بالطلاق: رؤى من دكتور جون جوتمن
الدكتور جون جوتمن، عالم نفس وباحث مشهور في العلاقات الزوجية، قضى عقود من الزمن بيدرس الأزواج وتفاعلاتهم. من خلال أبحاثه، قدر يتنبأ بنسبة دقة تزيد عن 90% إذا كان الزوجين في طريقهم للطلاق. النتائج بتاعته كشفت عن 6 علامات رئيسية بتشير لانهيار العلاقة. فهم العلامات دي بيساعد الأزواج على إدراك المشاكل في وقت مبكر، واتخاذ خطوات لمنع العلاقة من الانهيار.
1- بداية حادة للمحادثات
من أول المؤشرات على وجود مشكلة في العلاقة هو طريقة بداية المحادثات، خصوصًا لما يخص مناقشة الخلافات. "البداية الحادة" معناها إن المحادثة بتبدأ بالنقد، السخرية، أو السلبية. بدل ما تبدأ النقاش بطريقة محترمة أو هادية، بيكون فيه نبرة مواجهة من الأول.
مثال:
بدل ما تقول، "أنا متضايق إنك ماغسلتش الغسيل"، بداية حادة ممكن تبقى: "إنت عمرَك ما بتعمل أي حاجة في البيت! إنت كسول جدًا!"
ليه ده مُضر؟
لما المحادثات دايمًا تبدأ بالسلبية، ده بيخلق جو للصدام بدل ما يبقى فيه حل. البداية الحادة بتؤدي للدفاعية وبتكبر الخلافات، وبتخلي النقاشات الصعبة تبقى أصعب.
2. المدمرات الأربعة
مدمرات جوتمن الأربعة هم أربع سلوكيات تواصل مدمرة: النقد،الاحتقار، الدفاعية، و التجاهل. السلوكيات دي لو بقت عادة، بتبقى مؤشر قوي على الطلاق.
- النقد: مهاجمة شخصية الشريك بدل ما تركز على سلوك معين.
- الاحتقار: إظهار عدم الاحترام أو الشعور بالتفوق، غالبًا من خلال السخرية أو الاستهزاء.
- الدفاعية: تجنب المسؤولية عن طريق الأعذار أو نقل اللوم.
- التجاهل: الانسحاب من النقاش، سواء عاطفيًا أو جسديًا.
ليه ده مٌضر؟
الأنماط السلبية دي بتدمر الثقة والاتصال في العلاقة. جوتمن اكتشف إن الاحتقار، بالذات، هو أقوى مؤشر على الطلاق لأنه بيعبر عن عدم وجود احترام.
لتفاصيل أكثر عن المدمرات الأربعة راجع هذا المقال,
3. الإغراق العاطفي
الإغراق العاطفي بيحصل لما واحد من الشريكين يبقى غرقان في مشاعر سلبية لدرجة إنه ينسحب أو يبطل يتكلم. ده بيبقى استجابة جسدية وعاطفية، بيحس فيها الشخص إنه متهاجم، وبيبدأ يدافع عن نفسه أو ينفصل عن المحادثة تمامًا.
ليه ده مٌضر؟
الإغراق بيخلي حل الخلافات صعب جدًا. لما الشريكين يبقوا غرقانين في المشاعر، بيكون صعب التواصل بشكل منطقي. مع الوقت، ده ممكن يؤدي لنمط من التجنب، والشريكين يختاروا يبعدوا بدل ما يحلوا المشاكل.
4. لغة الجسدية والاستجابة الفسيولوجية
أبحاث جوتمن بتقول إن خلال الخلافات، الأزواج اللي ممكن يتطلقوا غالبًا بيظهر عليهم علامات التوتر الجسدية. زي زيادة ضربات القلب، التعرق، والتنفس السريع، كل دي إشارات إن الجسم في وضع "الهروب أو المواجهة". الاستجابات دي بتصعب على الشريكين إنهم يسمعوا بعض أو يتفهموا.
ليه ده مٌضر؟
لما الجسم بيبقى في حالة توتر، القدرة على النقاش الهادي والمنطقي بتقل. التكرار المستمر للاستجابات دي خلال الخلافات بيوحي إن العلاقة بقت مرهقة عاطفيًا وجسديًا.
5. فشل محاولات الإصلاح
محاولات الإصلاح هي الجهود اللي بيبذلها طرف علشان يقلل التوتر أثناء الخلاف. ممكن تكون بحركات بسيطة زي الدعابة، الاعتذار، أو كلمة لطيفة وسط النقاش. محاولات الإصلاح الناجحة بتساعد الأزواج يخرجوا من دوامة الصراع ويرجعوا لحالة من التفاهم.
ليه ده مٌضر؟
لما محاولات الإصلاح تفشل، ده بيدل إن الشريكين مش قادرين يوقفوا التفاعلات السلبية من إنها تزيد. مع الوقت، فشل محاولات الإصلاح بيخلق مسافة عاطفية، وبيخلي استعادة الاتصال بعد الخلاف أصعب.
6. غياب المودة والإعجاب
واحدة من أقوى علامات تدهور العلاقة هي لما الشريكين يبطلوا يظهروا مودة، تقدير، وإعجاب لبعض. الانفصال العاطفي ده بيظهر غالبًا في طريقة كلامهم عن بعض، خصوصًا لما بيتكلموا عن تاريخ علاقتهم. لما واحد من الشريكين أو الاتنين يبطلوا يعبروا عن المودة، أو يتكلموا عن بعض بسلبية، ده بيكون مؤشر إن الرابطة العاطفية بتضعف.
ليه ده مٌضر؟
المودة، الإعجاب، والاحترام ضروريين لعلاقة صحية. لما المشاعر دي تغيب، العلاقة بتبقى معرضة أكتر للسلبية والصراع. غياب التفاعلات الإيجابية بيخلق بيئة عدائية، وبيخلي الخلافات أصعب في حلها.
الخلاصة
أبحاث الدكتور جون جوتمن بتوضح 6 علامات مهمة بتتنبأ بالطلاق: البدايات الحادة، وجود المدمرات الأربعة، الإغراق العاطفي، الاستجابات الجسدية للتوتر، فشل محاولات الإصلاح، وغياب المودة والإعجاب. بإدراك العلامات دي مبكرًا، الأزواج يقدروا ياخدوا خطوات لحل المشاكل وتحسين التواصل، علشان يبنوا علاقة أقوى وأكتر استقرار.
اتفرج على الفيديو هنا
من كتاب: "المبادئ السبعة لانجاح الزواج" لجون جوتمن
ليست هناك تعليقات:
اكتب تعليق