.....حياتي كانت مستقرة وروتينية جداً لغاية سنة 2010. السنة دي كانت بداية التحول الجذري في حياتي.
ابني - عبد الرحمن خمس سنين - اتوفى في حادثة عربية ودي كانت أول ضربة أخدتها في دماغي علشان أتغير. بعدها انفصلت عن زوجتي وأولادي فترة طويلة ودي كانت أصعب مرحلة في حياتي كلها.
بعد سنتين رجعت أشوف أولادي وتزوجت إمرأة أجنبية وعيشنا في مصر فترة حتى سنة 2014. وقتها وبدون تفكير وتخطيط قررت أسافر فنلندا - بلد زوجتي - علشان كنت في حالة نفسية سيئة. سيبت شغلي المستقر وسافرت إلى المجهول ...
فتحت سوبرماركت حلال في فنلندا وقعدت فترة مش طويلة لغاية لما خلصت فلوسي لأن البيزنس ماكانش ماشي كويس وده لأسباب كتير. رجعت مصر وحاولت أرجع شغلي القديم ومديري كان مرحب وفضلت مستني ستة أشهر وبعدين قاللي لأ شوف حالك أنت! بعدها جالي شغل في بلد عربي وأنا بعمل إجراءات السفر الإقامة اترفضت لأسباب مجهولة!
حسيت إن الدنيا اتسدت في وشي وماكانش قدامي حل غير إني أرجع فنلندا وأحاول أتأقلم وأعيش هناك. بالفعل سافرت واتعلمت اللغة ودرست وعملت ماجيستير علشان أعرف أشتغل هناك. اتخرجت وحسيت أن الدنيا وردي وبدأت أدور على شغل واتصدمت بالواقع إن الفنلنديين بيشغلوا فنلنديين بس! والشغل المتاح في مجال النظافة أو سواقة المواصلات العامة. دخلت في جروبات على الفيس بوك لقيت معظم الأجانب هناك بيقولوا نفس الكلام.
قدمت في شغلانات كتير ومحدش كان بيكلمني خالص. في يوم كلمنى مدير في بنك كبير هناك كان جنسيته دنماركي وعملت المقابلة على التليفون وكان مبسوط جداً وقالي هكلمك آخر الأسبوع علشان نتفق على الخطوة القادمة. كلمني فعلاً وقالي للأسف أنا هضطر أعيّن فنلندي علشان هو أدرى مني بثقافة العمل! صدمة آخرى مع باقي الصدمات.
المهم علشان ما أطولش عليكم حسيت إن اللي بيحصل في حياتي ده قد يكون لسبب ما! خصوصاً إني حسيت أن طريقة تفكيري بتتغير وأصبحت أكثر نضجاً مع كمان بلوغ سن الأربعين.
الثقافة الفنلندية عكس الثقافة المصرية في كل حاجة، وده ساعد جداً في تطوير شخصيتي والإهتمام بحاجات ماكنتش بهتم بيها منها مثلاً القراءة.
بدأت أدرس حاجات كتير عن تطوير الذات وقررت أساعد الناس اللي متعلقة في حياتها ومش عارفة تعمل إيه أو عايزة تتغير. لأن من واقع خبرتي أنا مؤمن أني أقدر أساعد ناس كتير.
مهتم بالعلاقات جداً وجعلها علاقات صحية وشايف إن الجيل محتاج مجهود وإن الأزواج والزوجات محتاجين مساندة لتحسين علاقاتهم مع بعض وأنا ممكن أساعدهم ....
رؤيتي: مساعدة الناس في تعلم مهارات جديدة ونشر الوعي بالنفس وإحداث تغيير.
مهمتي: تقديم محتوى عالي الجودة.
"اجـعـل مـن ألـمـك عـلاج للآخـريـن"